
تعد عملية تثبيت الفقرات من أفضل خيارات علاج آلام العمود الفقري؛ والتي تساعد على تقليل احتكاك فقرات الظهر أو الرقبة ببعضها عن طريق تثبيت الفقرات بالمسامير والألواح، مما يعمل على اندماج الفقرات وتخفيف الضغط على العمود الفقري وبالتالي تقليل الألم.
يتخوف البعض من تبعات عملية تثبيت الفقرات فيما يتعلق بالحمل والولادة، تُرى هل يمكن للمرأة الحمل بعد عملية تثبيت الفقرات؟ هذا ما سيُجيبكم عنه دكتور أحمد سلامة -استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري- بين سطور هذا المقال فتابعونا.
تخشى النساء المقدمات على إجراء عملية تثبيت الفقرات من فرص الحمل بعد الجراحة، حيث يعتقد البعض منهم أن هناك تعارض وأن العمود الفقري لا يحتمل ما يسببه الحمل من ضغط، وهذا اعتقاد خاطئ فلا يوجد ثمة مشكلة في الحمل بعد عملية تثبيت الفقرات، حيث يُمكن للمرأة أن تحمل وتلد بصورة طبيعية جدًا دون أدنى مشكلة مع الحمل بعد عملية الانزلاق الغضروفي
أما عن آلام الظهر التي يتخوف البعض من زيادتها أثناء فترة الحمل بعد عملية تثبيت الفقرات فلا شك أن آلام الظهر عامل مشترك بين جميع النساء إلا أنها قد تكون أكثر حدة بعض الشيء عند النساء اللاتي خضعن لعملية تثبيت الفقرات، إلا أن هذا لا يُقلل من فرص ولادة المرأة بصورة طبيعية أو قيصرية.
يعد التخدير واحدة من خطوات عملية تثبيت الفقرات، والتي قد يكون لها تأثير سلبي على الجنين؛ لذا يجب الرجوع إلى طبيب النساء والتوليد الذي يُحدد مدى ملاءمة خضوع المرأة للعملية أثناء الحمل ومدى تأثيره على الجنين، أيضا نجد أن القرار يرجع إلى الطبيب المعالج ومدى ضرورة إجراء عملية تثبيت الفقرات في ذلك الوقت.
لا تؤثر عملية تثبيت الفقرات على الرضاعة حيث أن المرأة يُمكنها الرضاعة والحمل بعد عملية تثبيت الفقرات دون ثمة مشكلة، ولكن ربما يتطلب الالتزام بكيفية جلوس معينة ولأوقات مُحددة حتى لا يؤثر هذا على وضع الفقرات ولا يُسبب ألمًا للأم.
يتطلب تعافي المريض التام بعد عملية تثبيت الفقرات التام بمجموعة من التعليمات التي تجعله قادر على التعافي، والتي تتمثل فيما يلي:
خلال اليوم الأول والثاني بعد العملية يجب التزام الراحة التام بالنوم على الظهر مع محاولة تحريك مشط القدم وأنت نائم.
خلال اليوم الثالث بعد العملية يجب على المريض ممارسة تمارين المشي الخفيف لفترة قصيرة.
الجلوس لفترة قصيرة وبعدها الوقوف لفترة قصيرة.
تناول المسكنات والمضادات الحيوية بانتظام.
تجنب تناول الأطعمة المُسببة للإمساك.
تجنب الاطعمة الدسمة الغنية بالدهون.
ارتداء حزام الظهر أثناء المشي.
تجنب ملامسة المياه للجرح قبل 15 يوم من العملية.
التغيير على الجرح بانتظام مع العناية بتطهيره.
ممارسة تمارين العلاج الطبيعي بعد الأسبوع الاول من الجراحة.
أما عن الحمل بعد عملية تثبيت الفقرات يُنصح بعدم اتخاذ قرار الحمل قبل الرجوع للطبيب المعالج والتأكد من التئام الفقرات واندماجها بصورة تامة، وعادة ما يستغرق التعافي من عملية تثبيت الفقرات بين 6 أشهر وحتى عام.
يُنصح عادةً بالانتظار مدة لا تقل عن 6 إلى 12 شهرًا قبل التفكير في الحمل بعد عملية تثبيت الفقرات، وذلك لإعطاء الجسم الوقت الكافي للتعافي واستقرار الفقرات بشكل كامل. الحمل يضع ضغطًا إضافيًا على العمود الفقري، لذلك من الضروري التأكد من التئام العظام واستقرار الحالة بشكل تام. يجب استشارة الطبيب المتخصص قبل التخطيط للحمل، لتقييم الحالة بدقة وضمان أن الحمل لن يشكل أي خطر على صحة الأم أو يؤثر على نتائج العملية
يعد دكتور أحمد سلامة -استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري- أفضل طبيب لإجراء عملية تثبيت الفقرات، يتمتع دكتور سلامة بخبرة كبيرة ناتجة عن إجراء العديد من جراحات العمود الفقري الناجحة وذلك لكونه:
حاصل على دكتوراه جراحه المخ والأعصاب والعمود الفقري.
عضو بهيئة التدريس بكلية الطب جامعة الزقازيق.
استشاري جراحه العمود الفقري للأطفال والكبار بالجامعة.
زميل الجمعية الأمريكية لتشوهات العمود الفقري-أمريكا.
عضو الجمعية المصرية والأوروبية لجراحة المخ والأعصاب.
عضو الجمعية السويسرية والأمريكية لجراحة العمود الفقري.
أسس دكتور سلامة المركز الدولي لجراحات العمود الفقري والأعصاب (INSC) وهو المركز الذي تُجرى به العمليات بالاعتماد على أحدث التقنيات التشخيصية والجراحية لتحقيق أعلى معدلات للشفاء.
وختامًا عزيزتي إذا كنتِ تُفكرين في الحمل بعد عملية تثبيت الفقرات عليك مراجعة طبيبك المعالج أولًا لتأكيد مدى استقرار حالة العمود الفقري ومدى التئام الفقرات بشكل تام، كما يُمكنك التواصل معنا في المركز الدولي لجراحات العمود الفقري والأعصاب ليُجيبك فريقنا عن أي استفسار في أي وقت.
نعم بكل تأكيد تستطيع المرأى الحمل والولادة والرضاعة بصورة طبيعية بعد عملية تثبيت الفقرات؛ بشرط أن تكون الفقرات قد التأمت بصورة كاملة.
تتراوح نسب النجاح لعملية تثبيت الفقرات بين 70 إلى 90%، وكلما كان الطبيب أكثر مهارة والمركز أكثر جاهزية والمريض أكثر التزامًا بالتعليمات كلما كانت نسب النجاح أعلى بكل تأكيد.